long live Hezballa ليس دفاعا عن حسن نصر اللة ولكن عن المقاومة؟

http://www.elnashra.com/elections/images/thumbnails/1117874485.jpg

كتب / محمد مرعى

قامت الدنيا ولم تقعد هنا فى مصر باكتشاف كما يدعى النظام المصرى خلية ارهابية تابعة لحزب اللة اللبنانى كانت تخطط بالقيام بعمليات تفجيرية داخل مصر خاصة فى سيناء وبدأت على أثر هذا الكشف أو بمعنى أصح الادعاء الأمنى حملات ضخمة غير منصفة وغيرحيادية من الصحف والاعلام الحكومى والليبرالى للنيل من قيمة المقاومة اللبنانية والتقليل بما فعلتة فى حرب حزيران 2006فى مواجهة العدو الصهيونى

قبل الخوض فى التفاصيل أحب ان اوضح ان كلامى هنا ليس دفاعا عن حسن نصر اللة او غيرة ولكن هو محاولة شخصية لفهم وتوضيح ما يحدث وتداعيات ذلك مع العلم انة بالنسبة لنا نحن لا نقدس حزب اللة ولا حسن نصراللة ولكننا ننظر الية بنظرة منصفة وحيادية وناقدة فى نفس الوقت

خلال سنوات ماضية كانت ومازالت هناك حرب نفسية طاحنة بين النظام المصرى وحزب اللة اللبنانى تظهر اعراض هذة الحرب النفسية كنتيجة لاحداث وازمات وصراع مصالح فى المنطقة

فالنظام المصرى على قطيعة مع النظام الاسلامى فى ايران منذ عدة عقود وعلى ذلك فهو يقول ان حزب اللة اللبنانى ما هو الا اداة فى ايدى النظام الايرانى يحركها اينما شاء وكيفما شاء لزعزة واثارة المنطقة العربية بالمشاكل والازمات , ولنشر الفكر الشيعى فى المنطقة العربية , بالاضافة الى استغلال النظام الايرانى ازمات المنطقة كفلسطين والعراق ولبنان ومحاولة لعب دور رئيسى بديلا للدور المصرى الهرم فى حل هذة الازمات واستعمالها كورقة ضغط على النظام الدولى خاصة امريكا والاتحاد الاوروبى اثناء المباحثات بينهما بشأن البرنامج النووى الايرانى

فنتيجة لكل هذة الادعاءات والشكوك لا تجد ابدا السياسة المصرية متوافقة مع سياسات حزب اللة فى لبنان وظهر هذا مثلا فى حرب حزيران 2008 بين حزب اللة والكيان الصهيونى فى هذة الحرب لم يتوانى النظام المصرى والسعودى على انتقاد حزب اللة وشن حملة اعلامية قذرة على المقاومة اللبنانية بأنها تسعى الى جر لبنان فى حرب لا فائدة منها على العلم ان مزارع شبعا اللبنانية كانت محتلة , وكان الأغرب فى هذة الحملة القذرة ان الجماعات الدينية ذو الأفكار الوهابية أعطى لها مساحة كبيرة فى الأعلام الحكومى لتلعب على نغمة الخطر الشيعى على المنطقة وان حسن نصر اللة ما هو الا كافر والى ذلك من هذة الأفكار العنصرية الرجعية التى لم ينساق اليها احد من المصريين

حتى جاءت الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة والتى ظهر من خلالها مدى ضعف وكهولة نظام مبارك ومدى عمالتة لامريكا واسرائيل با لوقوف ضد المقاومة فى غزة وتجويع ما لا يقل عن مليون فلسطينى محاصر داخل قطاع غزة برفض فتح معبر رفح بالكامل على مصراعية لدخول الاعانات والأغاثات الأنسانية الى سكان القطاع واستقبال الجرحى والمصابين نتيجة الضربات الموحشة للجيش الأسرائيلى, ورغم خروج الملايين من احرار العالم فى مظاهرات واحتجاجات فى مختلف بقاع المعمورة للتنديد بالمجزرة الاسرائيلية على سكان قطاع وغزة ولفضح عمالة مبارك ونظامة ومشاركتة فى هذة الحرب الا ان النظام لم بستجيب , وكان من ضمن الانتقادات التى جاءت ضد الموقف المصرى تصريحات لسماحة الشيخ حسن نصراللة الذى طالب فيها الجيش بالخروج لمساندة الفلسطينيين بمطالبة الرئاسة بذلك

ممكن ان نقول ان حسن نصراللة قد تجاوز فى تصريحاتة حدود اللياقة السياسية فى الحديث ولكن الرد يجب ان يكون على مستوى التصريحات بدلا من فتح حرب اعلامية علية وتلفيق اتهامات جزافية الكل يعلم انها مفبركة والخاصة بمحاولة الحزب زرع عناصر لة هنا فى مصر للقيام بعمليات ارهابية ضد الاجانب خاصة ضد السياح الأسرائلين فى المناطق السياحية

فأعتراف حسن نصراللة وعدم نفية اى صلة بة وبين العناصر المقبوض عليها فى مصر لا يعنى ان الحزب كانت فى نيتة عمل ما تدعية الأجهزة الأمني فى مصر ولكن كما قال كانت محاولة من لمساعد المقاومة فى غزة بادخال اسلحة لها من خلال معبر رفح

هذا يعنى ان النظام المصرى واجهزتة الأمنية كان يجب أن تكون منصفة وحيادية فى اتهامتها فلو انهم قالو مثلا انة تم القبض على عناصر تابعة لحزب اللة اللبنانى كانت تخطط بارسال اسلحة الى قطاع غزة عبر الحدود المصرية كان ذلك افضل وسيكون من الانصاف والعدل محاكمة المجموعة عن هذة التهم فقط وليس التلفيقات الأخرى

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *