نتذكر جميعا المبادرة الخاصة بالجماعة الاسلامية والتى قدمتها عام 1997 لوقف العنف ونبذ الفكر الدموى المتطرف , فكان نتيجة ذللك ان تم الافراج عن اغلب معتقلى الجماعة الاسلامية فى الوقت الذى رفضت فية جماعة الجهاد تقديم مبادرة مماثلة فى نفس العام. ما أود الحديث عنة انة اثناء حديثى مع اثنين من اعضاء جماعة الجهاد فى المعتقل بشأن المبادرة التى قدمها الشيخ سيد امام لترشيد العمل الجهادى فى مصر والعالم كان هناك رأيان شبة مختلفان لهذان العضوين على الرغم من انهما رفضا التوقيع على هذة المراجعات …؟؟ الرأى الاول : عند سؤال احدهم عن رايه في المبادرة التي قدمها الشيخ سيد امام ولماذا لم يوقع عليها ؟؟ قال : إن هذه المبادرة قد خرجت من عباءة الحكومة الكافرة لذا كان لا بد أن نرفض التوقيع عليها فسألته إن كان قد قرأ بنود هذه المراجعات أم لا ؟ فقال: قرأتها وأستطيع ان أقول لك أن 80% من هذه المبادرة موافق عليه و20% لا أوافق عليه. فقلت له يمكن ان توقع على هذه المبادرة لتخرج بغض النظر عن رفضك لأجزاء منها فقال: إن هذا جهاد ويجب أن نستمر فية وقال لي كلاما خطيرا: وهو أنه وصل إليه من بعض الاخوة أن الشيخ سيد امام في احدى جلساتة المغلقة قال أو اعترف للاخوة أنه غير موافق على كثير من بنود هذة المبادرة ولكن كان لابد منها كرخصة للاخوة للخروج من السجون وقال ايضا: أن بعض الاخوة قاموا بالتوقيع على هذه المبادرة دون أقتناع كامل بها ما يعني : أنه تم وسيتم الافراج عن اعضاء هذا التنظيم الدموي معتقدين أنهم تخلو عن العنف والأفكار المتطرفة ،فبذالك يصبح هؤلاء يشكلون خطرا على الامن الاجتماعي في مصر والعالم .
عند سؤاله مره أخرى عن اسباب قيام الشيخ سيد امام بهذه المراجعات خلاف كونها رخصة لأعضاء الجماعة للخروج من السجون ؟
قال : أنه تم الضغط على الشيخ سيد امام لإصدار هذه المبادرة فقلت له كيف ذلك ؟ قال : بعد أن طلبت مصر من اليمن بتسليمه إليها التقطه
جهاز المخابرات المصرية حسب قوله وظل حبيس هذا الجهاز لمدة ثلاث سنوات ذاق خلالها ابشع انواع التعذيب والاهانه .
فقلت له ان الشيخ سيد امام وابنه في حديث مع جريدة الحياه نفى ان يكون تعرض للتعذيب لإصدار هذة المراجعات ؟؟
فقال لابد ان يقول ذلك لانه ماذال محبوس .
نخرج من هذه النقط بعدة اشياء وهي اننا نتمنى ان تكون هذه المراجعات قد خرجت من جماعت الجهاد بمحض ارادتهم دون اي ضغوط من جهاز الامن حتى لا يتم الافراج عن اعضاء هذاالفكر الراديكالى واهمين انفسنا انهم قد تخلوا عنه ولكن للاسف مازالوا متمسكين به ولم يندموا على جميع العمليات الارهابية التي قاموا بها بل ان ربيع عبد الله وهو عضوا في جماعت الجهاد يقول ان هذه العمليات لم تكن بالعدد الكافي لسحق هذا النظام الكافر .
(ملحوظة ) : هذا الحوار دار مع احد اعضاء جماعت الجهاد والذي رفض ذكر اسمه والمحبوس حاليا في سجن استقبال طره
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما بالنسبة للرأي الثاني : فكان لعضو اخر في جماعت الجهاد وهو ربيع عبد الله والذي كان يشغل امير منطقة البدرشين في الجيزة قبل القبض عليه في أوائل التسعينات ، وهو من الذين رفضوا التوقيع على مراجعات الشيخ سيد امام والذي يطلق عليه : سيد ( لا ) امام فأجريت معه هذا الحوار المطول .
س: ماذا تعرف عن الشيخ سيد امام ؟؟ هو سيد عبد العزيز امام وله اسم شهره الدكتور فضل وكان له اسم حركي يوضع على مؤلفاته بإسم عبد القادر بن عبد العزيز ، مواليد محافظة بني سويف وخريج كلية طب وكان من المتفوقين في الدراسة وكا جراحا ماهرا ، بعد احداث مقتل السادات عام 1981 كان مطلوبا في هذه القضية فتمكن من الهرب من مصر إلى السعودية ثم ذهب إلى افغانستان وكان مقيم في بشاورعلى الحدود الباكستانية الافغانية وكان يقوم بعلاج الجرحى والمصابين اثناء الجهاد الافغاني .وبعد خروج الدكتور ايمن الظوهري من السجن عام 1985 التقى مع سيد امام في افغانستان وعملا على انشاء جامعت الجهاد الاسلامي .
تولا سيد امام قيادة جماعة الجهاد حتى عام 1993 في افغانستان وباكستان وكان يعطي لافراد جماعة الجهاد الذين يسافرون إلى المعسكرات دورات شرعية وألف كثير من المؤلفات اشهرها ( العمدة في اعداد العدة للجهاد ) ويعتبر حسب قول ربيع عبد الله أنه من افضل ما ألفة سيد امام وله كتب اخرى مثل ( كشف الذور والبهتان في حلف الكهنه والسلطان ) ورساله اخرى بحثية وهي( وجوب قتال السلطان إذا كفر) ، ورساله اخرى (الحوار مع الطواغيض مقبرة الدعوة والدعاه . بعد ذلك حدثت خلافات فقهية بينة وبين اعضاء الجماعة ومن ثم ترك جماعة الجهاد وذهب الى اليمن لوجود قبائل وشيوخ تحمى الاخوة هناك. وكان يعمل دكتورا جراحا فى كبرى المستشفيات اليمنية وذاع صيتة هناك ,وكان يعيش بصورة طبيعية فى اليمن الى ان جاءت احداث 11 سبتمبر وكان مؤيدا لها ويدافع عنها حتى تم القبض علية عام 2002 واستمر محبوسا فى اليمن الى ان سلمتة الى مصر وظل قابع فى مبنى المخابرات عدة سنوات لا يعرف عنة شيئا ,الى ان ظهرت بعض التكهنات وسط اعضاء جماعة الجهاد داخل السجون بأن سيد امام سيقوم باعداد مبادرة شبيهة بمبادرة الجماعة الاسلامية, فلم يصدق اعضاء جماعة الجهاد هذة الاقاويل فى البداية. س-هل كانت هناك ضغوط علية لكتابة هذة المبادرة ؟ اولا سيد امام يعرف عنة انة عنيد وليس من السهل ان يخضع للضغوط بسهولة,فهو حينما ترك الاخوة سنة 1993 فى افغانستان وذهب الى اليمن اخذ يسب ويتهم الاخوة وقال ان جهادكم مقدم على جهاد الحكومات المرتدة ,فهو عندة الاستعداد لفعل اى شىء بقناعة شخصية من غير ضغوط مكيدتا لجماعة الجهاد وكبرا وعنادا منة فهو مؤلف فهو مؤلف رسالة (الحوار مع الطواغيت مقبرة العوة والدعاة) فكيف بة يفعل مثل هذة المبادرة وهو عندة انة لا رخصة لعالم فى اظهار اى شىء يخالف ما يعتقدة وعلى سبيل المثال المبادرة. فهذة قناعة شخصية منة فى المقام الاول فى مقابل امتيازات من الامن بمنحة عفوا لانة محكوم علية بالسجن المؤبد ,او اخذ اموال طائلة سواء من النظام المصرى او السعودى مقابل نشر كتاب يدعوا فية الشباب المجاهد التخلى عن العمليات العسكرية سواء ضد الانظمة او ضد امريكا فتجد دولا مثل هذة حسب قولة ان عملا مثل هذا يساعد على مكافحة التطرف والارهاب ويقول حسب معرفتة ان سيد امام طلب مبلغا طائلا لنشر تراجعة عن ما الفة فى السابق فى كتاب سماة (الوثيقة فى ترشيد العمل الجهادى ) وقد طلب مبلغ حسب علمى من بعض المصادر مليون جنية استرلينى,,.,فسيد امام حدث لة تراجع بالفعل بالنسبة لموضوع العمليات الجهادية والخروج على الحاكم ومواجهة امريكا لكنة مازال يكفر الحاكم واعوانة . س- لماذا لم توقع على هذة المبادرة انت وغيرك؟ لانها تخالف الشرع فتجعا الحق باطل والباطل حق وتبديدا لاحكام الشريعةالثابتة والتسبيح بحمد النظام والردوخ لة ,ومن ثم العمالة لهم فتتحول من جماعة جهادية الى جماعة تكون عميلة للنظام كما حدث مع الجماعة الاسلامية. س-هناك الكثير من اعضاء جماعة الجهاد وقعوا عليها وخرجوا فما تعليقك؟ ؟ احب ان اعرف فى البداية من هم اعضاء جماعة الجهاد او بالاصح جماعة الجهاد الاسلامى التى كان يقودها الدكتور ايمن الظواهرى ومازال وبعد ذللك انضمام الجماعة الى تنظيم القاعدة. للأسف الشديد يحدث خلطا فى هذة المسألة فتجد اى شخص يقول انا جهادى وهو لم ينضم للجماعة ولم يعطى البيعة للأمير المحلى او الأمير الخارجى , فحينما حدثت الندوات فى سجن الفيوم عام 2007 قيل ان كل من وقع على المبادرة هم اعضاء جماعة الجهاد الاسلامى وهذا خطأ , معظم الموقعين على هذة المبادرة ينسبون انفسهم الى جماعة الجهاد ولكنهم ليسوا من اعضاء الجماعة ومنهم من كان عضوا فى الجماعة بالفعل ولكن تم فصلة بسبب سوء أخلاقة. وهناك قلة قليلة جدا من أعضاء جماعة الجهاد يريدون الخروج من السجن بأى وسيلة فوقعوا على المراجعات , اذأ الغالبية العظمى الموقعة على المبادرة ليست تبع جماعة الجهاد ولكن حسب قولة ان الاعلام وابواقة الخربة يهللون ويطبلون لانجاح هذة المبادرة ويتم تصوير الندوات بالفيديو وسيتم عرضها قريبا على شاشان التليفزيون (( عبد اللطيف المناوى : برنامج منتهى السياسة على قناة المحور)) لكى يقول النظام انة نجح فى مكافحة الارهاب ويكون فى يدة كرت للضغط على امريكا لكى يعرف النظام الامريكى انة القادر على مكافحة الارهاب وحدة ومن ثم يحتفظ بالجلوس فى مكانة وحكم الناس. س- هل هناك اعضاء بالفعل من جماعة الجهاد وقعوا على هذة المبادرة دون اقتناع وخرجوا؟ من وقع على هذة المبادرة كان مقتنعا والامن لو كان عندة ادنى شك من عدم اقتناع اى عضو كان لا يخرج من السجن , علما بأن هناك أعضاء من الجهاد خرجوا من السجن بدون تقديم اى تنازلات او تقديم مبادرة (( هذا الكلام خطير )) . س-احد اعضاء الجهاد قال لى انة يوجد عذر للشيخ سيد امام فى كتابة هذة المبادرة حيث قال ان كتبها كرخصة للأخوة للخروج من السجون؟ هذا خطا كما قلنا سابقا ان سيد امام معروف عنة العناد وقد كتب هذة المبادرة حقدا ومكيدة فى المجاهدين وأبلغ دليل على ذلك انة حينما كتب الوثيقة وتم عرضها على زميلة عبد العزيز (الجمل) أتفقا سويا على نقاط محددة لا يجوز تجاوزها فاذا بسيد امام يدلى بتصريحات لجريدة المصرى اليوم يتهم فيها الدكتور ايمن الظواهرى والشيخ اسامة بن لادن بالعمالة لأجهزة المخابرات السودانية حينما كان موجودا فى السودان, فكان الرد علية انة فى هذة الفترة كان امير جماعة الجهاد فكيف بة يوافق على أخذ اموال ويكون عميلا للمخابرات السودانية فابتهامة هذا يتهم نفسة بأنة عميل ويأخذ الاموال من المخابرات . فبسبب هذا الاتهام وقع خلاف بينة وبين عبد العزيز الجمل لانة تعدى باتهامة هذا غير المتفق علية لبنود المبادرة , وهذا يعنى انة كان يعمل من أجل مصلحتة الشخصية وليس من أجل خروج الأعضاء من السجون . س- من هو عبد العزيز الجمل ؟؟ كان ظابطا فى الجيش وانضم للاءخوة فى الخارج وشارك معهم فى الجهاد ولم أكن اعرف عنة مزيدا من المعلومات الا بعد ان تم تسليمة من اليمن مع سيد امام وكان من الداعين الى تأييد وثيقة سيد امام حسب ما اتفق معة على بعض الاشياء , فلم تجاوز سيد امام الحدود وأخذ يسب ويتهم المجاهدون بأخذ الأموال من أجهزة المخابرات , حدث خلاف بينة وبين سيد امام ولكنة مازال مؤيدا للمبادرة ,, وجديرا بالذكر ان سيد امام أصبح منبوزا فى( سجن العقرب) بسبب اتهامة للمجاهدين . س- معنى عدم التوقيع على المبادرة أنكم سوف تظلون فى السجون لحين الموافقة عليها أو اصدار مبادرة أخرى ؟ نحن دخلنا السجن بقدر اللة وسوف نخرج بقدر اللة أعزاء غير أذلاء للنظام . س-هل سيأتى اليوم الذى تفتحون فية صفحة جديدة مع النظام المصرى؟ نفتح معة صفحة جديدة حينما يطبق شرع اللة عز وجل ونذكرة بقول اللة عز وجل (الا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم) فان تابوا نفعل معهم كما فعل الرسول صلى اللة علية وسلم حينما فتح مكة ونقول لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء . س- ولكن محمد كان هو الاقوى وأنتم الأن فى السجون وفى لحظات ضعف؟ نقول من المعروف شرعا حسب نص الأية السابقة أنة ان تابوا قبل القدرة عليهم نعفوا عنهم لكن بعد القدرة عليهم فان مصيرهم القتل.